شعرة من رأس أسد – هي الحل ؟!؟!
هذه القصة لا اعرف كاتبها ، ولا أتذكر من أين سمعتها ، لكنني أحفظ مضمونها ،سأنقلها لكم معتمدا على طريقتي الخاصة في السرد و الإعداد ، فاعتذاري لكاتبها :
يحكى أن امرأة تشكو من جفوة زوجها ، وعدم اهتمامه بها ، بسبب غلظة في تصرفاتها ،وعدم اهتمامها بشؤونه وشؤون عياله وبيته كما يجب ولا تعاشره بحسن السمع والطاعة ، ولا تتعهد موقع عينيه منها بحيث لا تقع على قبيح منها ، ولا تتفقد مواضع أنفه ،وتعهد وقت طعامه ، والتبذير وانعدام حسن التدبير ، لسانها يفشي أسرار بيتها ، توغر صدره ولا يهمها .. مما حدا به إلى هجرها لعلها تصلح و ترعوي ..
فعانت من ذلك الكثير إذ أن تجاهل الزوج لزوجته بحد ذاته يكون شديد الوقع عليها وبمثابة عقوبة لها ( واهجروهن في المضاجع – قرآن كريم )
المهم ظلت على هذا الحال متقلقلة ،لا تعرف كيف تكسب ود وحب واهتمام حليلها (زوجها) ..
فكانت لها صديقة هي زوجة رجل دين صالح ذي تقوى وعفاف ، فعزمت على تداول هذا الموضوع معها لعلها تنقذها من محنتها هذه ، من خلال طرح الموضوع على زوجها ( رجل الدين التقي ) الذي تأمل أن يعمل لها حجابا للمحبة أو أي عملا آخر ..
فاتحتها بالموضوع وبدورها قامت زوجة الرجل الصالح بعرضه على زوجها ..
فقال لها : لا بأس سوف أصنع لها حجابا يجعل زوجها يذوب حبا وشغفا بها ، لكنني احتاج لشعرة من رأس أسد لكي يكتمل هذا الحجاب وبدونه لا ينجح أي عمل ..
قامت زوجة الرجل الصالح بإخبار صديقتها الحائرة بذلك ، فتعجبت إذ من أين ستحصل على هذه الشعرة .. ومن يستطيع الاقتراب من الأسد ، وكيف .. يا للهول ؟!؟!
ظلت الزوجة الحائرة تفكر بحل ، أو بطريقة تُمكِّنُها من الحصول على هذه الشعرة ، دونما فائدة ، فعادت لصديقتها زوجة الرجل الصالح تخبرها باستحالة تمكنها من الحصول على شعرة من رأس أسد ،فهل بالإمكان استبدالها بشعرة من رأس أي حيوان آخر ..
أخبرت زوجة الرجل الصالح زوجها ..
فقال لها : لا يمكن ذلك ، لابد من شعرة من رأس أسد ، وأشار عليها الذهاب إلى حقل مجاور اشتهر أصحابه بصيد الأسود بغية بيعها والمتاجرة بها ، ولتنظر ماذا تفعل ، هي وقدرتها وذكائها !!
أخبرتها بذلك .. فباتت ليلتها أرقة تفكر ، وهي تنظر إلى زوجها الغارق في نوم عميق ، غير آبه لها ، فعزمت على الذهاب غدا صباحا حتى لو خاطرت بنفسها ..
ومع شروق شمس الصباح استيقظت ، فوجدت زوجها قد خرج إلى عمله ساعيا لرزقه فتوجهت للحقل ، متنكرة بزيها ، حتى وصلت ، فاستأذنت من حارس الحقل طالبة منه مشاهدة الأسد ، وبعد جدل طويل واستعطاف وتوسل لم يبقى أمام الحارس أي سبيل فوافق على السماح لها بالدخول لكن على مسؤوليتها ..!!
وضعت أولى خطواتها المرتجفة فسمعت زئير الأسد المرعب ، تراجعت بعد أن دب الخوف في أوصالها ، وتكاد تسمع خفقات قلبها ،لكنها أصرت على الاقتراب أكثر فأكثر من قفص الأسد ، فكل شيء يهون إزاء مرارة معاناتها من هجر وصد زوجها لها ..
اقتربت ، ثم جلست تراقب إيهاب الأسد ، حتى أنقضت ساعات طوال لم تستطع خلالها الاقتراب لمسافة كافية تمكنها من الحصول على شعرة من رأسه .. حتى حان وقت عودة زوجها من عمله فرجعت مسرعة تجر معها أذيال خيبتها ، وهي حائرة ، تقلب كفيها ، وأفكارها ، ثم عاودت الكرة في اليوم الثاني والثالث دون فائدة ترجى ..لكنها لاحظت إن الأسد أخذ يتعود عليها فيقل زئيره وانزعاجه ، ففكرت بأن تأخذ معها في المرة القادمة شيئا من طعام ، وفعلا أحظرت له الطعام ورمته له من بعيد ، فالأمر ليس من السهولة بمكان بحيث تستطيع الاقتراب منه أكثر ، وهكذا استمرت على هذا المنوال أياما عدة .. حتى أخذ الأسد يتودد لها حين مشاهدتها فيهز ذيله عند قدومها ، وتطور الحال بعد أيام بأن تقوم بإطعامه من يدها ، ثم جربت في يوم من الأيام بشيء لا يخلو من جرأة تمسيد رأسه بأناملها ، وتوالت الأيام حتى تعود الأسد عليها و بحضورها ليحضى بالطعام فيشبع ، وبنوع من التدليك المجاني فيستأنس بذلك ويغفو ، فانتهزت فرصتها السانحة لتلتقط شعرة طويلة من رأسه ،فكاد قلبها يخرج من صدرها فرحا ،كأنها ملكت الدنيا و ما فيها ، فانسحبت بهدوء ، وما إن وطأت قدماها باب القفص ، حتى ولت مهرولة فرحة مغادرة الحقل،باتجاه بيت الرجل الصالح فقد طال انتظارها ، و أوار حرارة مفارقة زوجها لها ، طرقت الباب طرقات سريعة متوالية ، وهي تصرخ : هيا أسرعي افتحي الباب يا أم فلان ..
فتحت الباب زوجة الرجل الصالح فأخذتها بالأحضان والتقبيل لا تعرف كيف تعبر عن فرحتها الغامرة بما حققته من انجاز !!
يااااا أأأ يا أم فففلان .. أبشري ، هههههه ، حصلت على شعرة من رأس الأسد .. هههههه .. ضحكاتها الهستيرية وحركاتها البهلوانية جعلت من زوجة الرجل الصالح تقف منبهرة مندهشة لا تدري ما تفعل ..!!
وبعد حين هدأت من روعها فأجلستها ، وضيفتها ، وقالت لها : الآن أخبريني بما حصل ..؟ فأخبرتها بالقصة من الألف إلى الياء ..
ففرحت امرأة الرجل الصالح ، أو لنقل سايرتها فرحتها ، ثم أشارت عليها انتظار قدوم زوجها من المسجد لتعرض الموضوع عليه لترى ما يفعل ..
بعد مدة وجيزة سمعتا طرق الباب تصاحبه نحنحة الرجل الصالح ، وتمتمته بكلمات الاستغفار والأذكار ، فدخل إلى غرفته ،هرعت زوجته إليه – والمرأة الحائرة تراقب بعينيها – مشنفة سمعها ، فناولته زوجته قدح من ماء ثم جلست قربه برهة حتى استراح ، وقرت سريرته ، وهو ينظر إليها فبادرها بالقول : كيف الحال يا أم فلان ..؟
أجابته : بخير و الحمد لله
قال : أرى في عينيك كلاما ؟
قالت : ممممم نعم والله .. وفي غرفة الضيوف عندي ضيفة
قال : وكيف تركت ضيفتك وحدها ؟ اذهبي فجالسيها ياعزيزتي
قالت : لا .. إنها أم فلان التي طلبت منها أن تجلب لك شعرة من رأس أسد لتعمل حجابا لمحبة زوجها لها .
قال : وهل جلبت الشعرة ؟!
قالت : نعم ، والفرحة تملأ صدرها .. يا للمسكينة عانت الكثير
خفض صوته قائلا : ما تريد الآن ؟ كأنه لم يسمع بشأن طلب الحجاب !!
وخفضت صوتها أيضا فقالت : الحجاب طبعا !؟
( المرأة الحائرة لم تعد تسمع إلا همسا أو حسيسا لا تفهم منه شيئا رغم
محاولتها التركيز دون جدوى فاضطربت )
في هذه الأثناء لم يتمالك الرجل الصالح نفسه فانفجر ضاحكا ثم استدرك علو صوته ، فعاد ليضحك بصوت مختنق فيهز رأسه وجسده ..
قال لزوجته وقد احمرت وجنتاه وعيناه : عزيزتي وهل صدقت موضوع الحجاب أيضا ؟! وهل عهدتي مني يوما إنني أعمل الحجابات ؟!
صمتت زوجته بحيرة وهي تنظر بدهشة إلى ما يقوله ؟!
وقد وضعت كلتا كفيها على فمها ، كأنها تداري الخجل الذي ستواجه به صاحبتها الزوجة الحائرة ..
ثم قالت باضطراب : لللللـ لكنك وووعدتها ؟!
قال : نعم وعدتها .. ولكن ... إلى هنا ....
<
<
<
<
<
( لم تعد الزوجة الحائرة المترقبة تسمع ، و لا الشيخ او رأفت يسمعان ، ولا بصراويه أو عسل تسمعان ، تصوروا .. !!
بل ولا المشرفين ولا جميع أعضاء منتديات عيون العرب يسمعون ما يحصل !! ..
إذ أنخفض الصوت ثانية ..
فدار كلام وحوار بين الرجل الصالح وزوجته ...مثل حسيس النمل ) ..
>
>
>
>
>
انتهى الكلام بينهما فخرجت زوجة الرجل الصالح متبسمة بهدوء صوب صاحبتها الزوجة الحائرة ، أزاحت ستار الغرفة ، وما إن دخلت حتى فاجأتها ..: هااا .. ابشري .. قولي .. أين الحجاب ..؟!
أمسكت زوجة الرجل الصالح برأس صاحبتها ، قائلة : لا بأس عليك عزيزتي لا بأس ..
\\
\\
\\
استمعي لي بهدوء : زوجي يقول لك إن الحجاب الذي طلبته قد فعلتيه وعملتيه أنت بنفسك ..!!
\\
\\
\\
ممم ماذااااا ؟!؟!؟!؟
مثلما قلت لك ..
افعلي مع زوجك ما فعلت مع الأسد تنالي مطلبك ومرادك ..
مرت لحظات صمت .. ودهشة .. !!؟؟
حتى أجهشت الزوجة الحائرة بالبكاء ، واحتضنتا بعضهما طويلا ، ثم ضحكتا ، وفرحتا بعد أن بدا إن المرأة الحائرة استوعبت ما قيل لها استيعابا جيدا فكان الدرس مؤثرا وبليغا ..
\\
فهل استوعبنا نحن أيضا الدرس كما ينبغي ؟
\\
\\
\\
السلام عليكم
طبتم
( الشيخ ت1 2010 )
هذه القصة لا اعرف كاتبها ، ولا أتذكر من أين سمعتها ، لكنني أحفظ مضمونها ،سأنقلها لكم معتمدا على طريقتي الخاصة في السرد و الإعداد ، فاعتذاري لكاتبها :
يحكى أن امرأة تشكو من جفوة زوجها ، وعدم اهتمامه بها ، بسبب غلظة في تصرفاتها ،وعدم اهتمامها بشؤونه وشؤون عياله وبيته كما يجب ولا تعاشره بحسن السمع والطاعة ، ولا تتعهد موقع عينيه منها بحيث لا تقع على قبيح منها ، ولا تتفقد مواضع أنفه ،وتعهد وقت طعامه ، والتبذير وانعدام حسن التدبير ، لسانها يفشي أسرار بيتها ، توغر صدره ولا يهمها .. مما حدا به إلى هجرها لعلها تصلح و ترعوي ..
فعانت من ذلك الكثير إذ أن تجاهل الزوج لزوجته بحد ذاته يكون شديد الوقع عليها وبمثابة عقوبة لها ( واهجروهن في المضاجع – قرآن كريم )
المهم ظلت على هذا الحال متقلقلة ،لا تعرف كيف تكسب ود وحب واهتمام حليلها (زوجها) ..
فكانت لها صديقة هي زوجة رجل دين صالح ذي تقوى وعفاف ، فعزمت على تداول هذا الموضوع معها لعلها تنقذها من محنتها هذه ، من خلال طرح الموضوع على زوجها ( رجل الدين التقي ) الذي تأمل أن يعمل لها حجابا للمحبة أو أي عملا آخر ..
فاتحتها بالموضوع وبدورها قامت زوجة الرجل الصالح بعرضه على زوجها ..
فقال لها : لا بأس سوف أصنع لها حجابا يجعل زوجها يذوب حبا وشغفا بها ، لكنني احتاج لشعرة من رأس أسد لكي يكتمل هذا الحجاب وبدونه لا ينجح أي عمل ..
قامت زوجة الرجل الصالح بإخبار صديقتها الحائرة بذلك ، فتعجبت إذ من أين ستحصل على هذه الشعرة .. ومن يستطيع الاقتراب من الأسد ، وكيف .. يا للهول ؟!؟!
ظلت الزوجة الحائرة تفكر بحل ، أو بطريقة تُمكِّنُها من الحصول على هذه الشعرة ، دونما فائدة ، فعادت لصديقتها زوجة الرجل الصالح تخبرها باستحالة تمكنها من الحصول على شعرة من رأس أسد ،فهل بالإمكان استبدالها بشعرة من رأس أي حيوان آخر ..
أخبرت زوجة الرجل الصالح زوجها ..
فقال لها : لا يمكن ذلك ، لابد من شعرة من رأس أسد ، وأشار عليها الذهاب إلى حقل مجاور اشتهر أصحابه بصيد الأسود بغية بيعها والمتاجرة بها ، ولتنظر ماذا تفعل ، هي وقدرتها وذكائها !!
أخبرتها بذلك .. فباتت ليلتها أرقة تفكر ، وهي تنظر إلى زوجها الغارق في نوم عميق ، غير آبه لها ، فعزمت على الذهاب غدا صباحا حتى لو خاطرت بنفسها ..
ومع شروق شمس الصباح استيقظت ، فوجدت زوجها قد خرج إلى عمله ساعيا لرزقه فتوجهت للحقل ، متنكرة بزيها ، حتى وصلت ، فاستأذنت من حارس الحقل طالبة منه مشاهدة الأسد ، وبعد جدل طويل واستعطاف وتوسل لم يبقى أمام الحارس أي سبيل فوافق على السماح لها بالدخول لكن على مسؤوليتها ..!!
وضعت أولى خطواتها المرتجفة فسمعت زئير الأسد المرعب ، تراجعت بعد أن دب الخوف في أوصالها ، وتكاد تسمع خفقات قلبها ،لكنها أصرت على الاقتراب أكثر فأكثر من قفص الأسد ، فكل شيء يهون إزاء مرارة معاناتها من هجر وصد زوجها لها ..
اقتربت ، ثم جلست تراقب إيهاب الأسد ، حتى أنقضت ساعات طوال لم تستطع خلالها الاقتراب لمسافة كافية تمكنها من الحصول على شعرة من رأسه .. حتى حان وقت عودة زوجها من عمله فرجعت مسرعة تجر معها أذيال خيبتها ، وهي حائرة ، تقلب كفيها ، وأفكارها ، ثم عاودت الكرة في اليوم الثاني والثالث دون فائدة ترجى ..لكنها لاحظت إن الأسد أخذ يتعود عليها فيقل زئيره وانزعاجه ، ففكرت بأن تأخذ معها في المرة القادمة شيئا من طعام ، وفعلا أحظرت له الطعام ورمته له من بعيد ، فالأمر ليس من السهولة بمكان بحيث تستطيع الاقتراب منه أكثر ، وهكذا استمرت على هذا المنوال أياما عدة .. حتى أخذ الأسد يتودد لها حين مشاهدتها فيهز ذيله عند قدومها ، وتطور الحال بعد أيام بأن تقوم بإطعامه من يدها ، ثم جربت في يوم من الأيام بشيء لا يخلو من جرأة تمسيد رأسه بأناملها ، وتوالت الأيام حتى تعود الأسد عليها و بحضورها ليحضى بالطعام فيشبع ، وبنوع من التدليك المجاني فيستأنس بذلك ويغفو ، فانتهزت فرصتها السانحة لتلتقط شعرة طويلة من رأسه ،فكاد قلبها يخرج من صدرها فرحا ،كأنها ملكت الدنيا و ما فيها ، فانسحبت بهدوء ، وما إن وطأت قدماها باب القفص ، حتى ولت مهرولة فرحة مغادرة الحقل،باتجاه بيت الرجل الصالح فقد طال انتظارها ، و أوار حرارة مفارقة زوجها لها ، طرقت الباب طرقات سريعة متوالية ، وهي تصرخ : هيا أسرعي افتحي الباب يا أم فلان ..
فتحت الباب زوجة الرجل الصالح فأخذتها بالأحضان والتقبيل لا تعرف كيف تعبر عن فرحتها الغامرة بما حققته من انجاز !!
يااااا أأأ يا أم فففلان .. أبشري ، هههههه ، حصلت على شعرة من رأس الأسد .. هههههه .. ضحكاتها الهستيرية وحركاتها البهلوانية جعلت من زوجة الرجل الصالح تقف منبهرة مندهشة لا تدري ما تفعل ..!!
وبعد حين هدأت من روعها فأجلستها ، وضيفتها ، وقالت لها : الآن أخبريني بما حصل ..؟ فأخبرتها بالقصة من الألف إلى الياء ..
ففرحت امرأة الرجل الصالح ، أو لنقل سايرتها فرحتها ، ثم أشارت عليها انتظار قدوم زوجها من المسجد لتعرض الموضوع عليه لترى ما يفعل ..
بعد مدة وجيزة سمعتا طرق الباب تصاحبه نحنحة الرجل الصالح ، وتمتمته بكلمات الاستغفار والأذكار ، فدخل إلى غرفته ،هرعت زوجته إليه – والمرأة الحائرة تراقب بعينيها – مشنفة سمعها ، فناولته زوجته قدح من ماء ثم جلست قربه برهة حتى استراح ، وقرت سريرته ، وهو ينظر إليها فبادرها بالقول : كيف الحال يا أم فلان ..؟
أجابته : بخير و الحمد لله
قال : أرى في عينيك كلاما ؟
قالت : ممممم نعم والله .. وفي غرفة الضيوف عندي ضيفة
قال : وكيف تركت ضيفتك وحدها ؟ اذهبي فجالسيها ياعزيزتي
قالت : لا .. إنها أم فلان التي طلبت منها أن تجلب لك شعرة من رأس أسد لتعمل حجابا لمحبة زوجها لها .
قال : وهل جلبت الشعرة ؟!
قالت : نعم ، والفرحة تملأ صدرها .. يا للمسكينة عانت الكثير
خفض صوته قائلا : ما تريد الآن ؟ كأنه لم يسمع بشأن طلب الحجاب !!
وخفضت صوتها أيضا فقالت : الحجاب طبعا !؟
( المرأة الحائرة لم تعد تسمع إلا همسا أو حسيسا لا تفهم منه شيئا رغم
محاولتها التركيز دون جدوى فاضطربت )
في هذه الأثناء لم يتمالك الرجل الصالح نفسه فانفجر ضاحكا ثم استدرك علو صوته ، فعاد ليضحك بصوت مختنق فيهز رأسه وجسده ..
قال لزوجته وقد احمرت وجنتاه وعيناه : عزيزتي وهل صدقت موضوع الحجاب أيضا ؟! وهل عهدتي مني يوما إنني أعمل الحجابات ؟!
صمتت زوجته بحيرة وهي تنظر بدهشة إلى ما يقوله ؟!
وقد وضعت كلتا كفيها على فمها ، كأنها تداري الخجل الذي ستواجه به صاحبتها الزوجة الحائرة ..
ثم قالت باضطراب : لللللـ لكنك وووعدتها ؟!
قال : نعم وعدتها .. ولكن ... إلى هنا ....
<
<
<
<
<
( لم تعد الزوجة الحائرة المترقبة تسمع ، و لا الشيخ او رأفت يسمعان ، ولا بصراويه أو عسل تسمعان ، تصوروا .. !!
بل ولا المشرفين ولا جميع أعضاء منتديات عيون العرب يسمعون ما يحصل !! ..
إذ أنخفض الصوت ثانية ..
فدار كلام وحوار بين الرجل الصالح وزوجته ...مثل حسيس النمل ) ..
>
>
>
>
>
انتهى الكلام بينهما فخرجت زوجة الرجل الصالح متبسمة بهدوء صوب صاحبتها الزوجة الحائرة ، أزاحت ستار الغرفة ، وما إن دخلت حتى فاجأتها ..: هااا .. ابشري .. قولي .. أين الحجاب ..؟!
أمسكت زوجة الرجل الصالح برأس صاحبتها ، قائلة : لا بأس عليك عزيزتي لا بأس ..
\\
\\
\\
استمعي لي بهدوء : زوجي يقول لك إن الحجاب الذي طلبته قد فعلتيه وعملتيه أنت بنفسك ..!!
\\
\\
\\
ممم ماذااااا ؟!؟!؟!؟
مثلما قلت لك ..
افعلي مع زوجك ما فعلت مع الأسد تنالي مطلبك ومرادك ..
مرت لحظات صمت .. ودهشة .. !!؟؟
حتى أجهشت الزوجة الحائرة بالبكاء ، واحتضنتا بعضهما طويلا ، ثم ضحكتا ، وفرحتا بعد أن بدا إن المرأة الحائرة استوعبت ما قيل لها استيعابا جيدا فكان الدرس مؤثرا وبليغا ..
\\
فهل استوعبنا نحن أيضا الدرس كما ينبغي ؟
\\
\\
\\
السلام عليكم
طبتم
( الشيخ ت1 2010 )
الإثنين مايو 16, 2011 8:23 pm من طرف saad eddin
» مذيع ومخرج راديو عيون العرب في سطور
الأحد فبراير 13, 2011 7:53 am من طرف HakimALGERIA
» صور لمدينة الجسور المعلقة قسنــــطينــة
الأحد فبراير 13, 2011 7:51 am من طرف HakimALGERIA
» تعلم اللهجة المغربية في دقيقة الجزء التاني
الأحد فبراير 13, 2011 7:12 am من طرف HakimALGERIA
» استآآآآآيل رووووووووووعه بمعنى الكلمه ^_*
الجمعة يناير 28, 2011 6:39 am من طرف شاعر الاحزان
» اغنيه مات حبك ولم يعد لك عندي وجود
الإثنين يناير 24, 2011 3:45 am من طرف ryoomt 7beebha
» منو ميعرف جريندايزر ؟؟....الي ميعرف خلي يجي يتعرف هع هع
الإثنين يناير 24, 2011 3:33 am من طرف ryoomt 7beebha
» اسمع واضحك
الإثنين يناير 24, 2011 3:27 am من طرف ryoomt 7beebha
» عراقيين للابد
الإثنين يناير 24, 2011 3:07 am من طرف ryoomt 7beebha